مجلة كايرو أي مجلة كايرو أي
د. أدهم الكوردي، أخصائي أمراض النساء والتوليد:
- المناطق الصناعية أكثر عرضة للإجهاض من المناطق الريفية
- أخصائي أمراض النساء والتوليد: أنصح بالعلاج النفسي والمكملات الغذائية لحالات بعد الولادة
- سن الأم والأمراض المزمنة والتلوث أبرز أسباب الإجهاض
حوار: سارة محمود
الإجهاض هو انقطاع الحمل قبل أن يصل الجنين إلى مرحلة النضوج؛ ويحدث نتيجة لأسباب متنوعة، بما في ذلك مشاكل جينية أو تشوهات في الجنين، ومشاكل في الرحم أو الهرمونات، وأحيانًا بسبب أمراض الأم الصحية؛ وتختلف أسباب الإجهاض وطرق علاجه وتداعياته باختلاف الحالات وظروف كل حالة.. وفي هذا الحوار مع د. أدهم الكوردي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، نتعرف على أسباب الإجهاض وطرق علاجه،.
* ما هي أنواع الإجهاض المختلفة وما هي الفروقات بينها؟
– يوجد نوعان من الإجهاض من الناحية الطبية، النوع الأول يكون في أول ثلاثة شهور من الحمل، ويسمى هذا النوع بالإجهاض المنسي، عندما يتم عمل سونار ونتيجته تكون أن الجنين بدون نبض، ويسمى بإجهاض منذر أو إجهاض محتم أن المريضة تقوم بالكثير من المجهود، وفي هذه الحالة يتم عمل سونار ويوصي الطبيب في هذه الحالة بالإجهاض لسلامة الأم؛ والنوع الثاني يكون في الشهر الرابع والخامس والسادس من الحمل وهي نتيجة لنزول مياه من الرحم والولادة المبكرة وانفتاح الرحم ونزول الجنين.
أسباب الإجهاض
* ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض؟
– عادة يكون أول ثلاثة شهور من الحمل، ويكون نتيجة لتشوهات خلقية في الجنين؛ بسبب تجلطات في الدم توقف وصول الدم إلى الجنين، وأيضًا وجود الأجسام المضادة في جسم الأم تساعد في عدم وصول الدم للجنين؛ ويكون في الشهر الرابع والخامس والسادس نتيجة اتساع عمق الرحم والطلق المبكر والولادة المبكرة أو انفجار جيب الماء للجنين؛ ووفاة الجنين لأي سبب كان أو تشوهات خلقية أدت إلى الوفاة.
الأمراض المزمنة
* هل هناك عوامل تزيد من خطورة الإجهاض؟
– نعم، وتنقسم لعدة عوامل: أولا: ترجع إلى المريضة الأم من الناحية العمرية وهي ألا تقل عن 18 سنة، وألا تزيد على سن 38 سنة. ثانيا: الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط أو مشاكل في الهرمونات هم أكثر عرضة للإجهاض. ثالثا: مشاكل التلوث في البيئة المحيطة. رابعا: التعرض للإشعاع والتعرض للبكتيريا مثل فيروس كورونا كان يزيد من نسب الإجهاض؛ كما أن المناطق الصناعية أكثر عرضة للإجهاض من المناطق الريفية.
* ما هي الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتجنب الإجهاض؟
– أولا: البعد عن التلوث والمتابعة الطبية الجيدة من بداية الحمل، وتجنب أسباب الإجهاض الذي ذكرت من قبل مع المحافظة على تناول الأدوية من توجيه الطبيب.
عواقب صحية
* ما هي العواقب الصحية المحتملة بعد الإجهاض؟
– تنقسم إلى عدة أسباب: أولا: بسبب عملية الإجهاض من ناحية النظافة الشخصية للمريضة أو نظافة غرفة العمليات بجانب عدم المتابعة مع الطبيب. ثانيًا: خطأ في التشخيص ووجود بقايا داخل الرحم تؤدي إلى تسمم وصديد والتهاب في الدم، وفي حالة وجود نزيف يؤدي إلى أنيميا حادة وقد تحتاج إلى نقل دم. ثالثا: مخاطر البنج في العملية وأيضا تمزق الرحم أثناء العملية أو ثقبه بالآلات الحادة ويؤدي إلى ثقب في الأمعاء أو نزيف داخلي.
* هل هناك نصائح لتقوية الصحة النفسية والجسدية بعد تجربة الإجهاض؟
– نفسيا: بمجرد ما يتم الإجهاض يتم الإرشاد من الطبيب بأنه لن يؤثر ذلك على الحمل أو الإنجاب مرة أخرى. جسديا: تتم كتابة العديد من المكملات الغذائية لتعوض ما فقدته المريضة من دم وعناصر غذائية أثناء العملية.
عيب في الجين!
* ما هي الفحوصات اللازمة بعد تكرار حالات الإجهاض المتكررة؟
– في الغالبية يكون لعدة أسباب: أولا: يكون عيب في جين الأب والأم وينتج عنه جنين مشوه، ولا يكون لمثل هذا العيب علاج من الناحية الطبية. ثانيا: تجلطات في الدم ويكتب لها الطبيب أدوية للسيولة. ثالثا: الأجسام المضادة التي تتكون في جسم الأم نتيجة للحمل تهاجم الجنين، ويكتب لها الطبيب أدوية مثل الكورتيزون. رابعا: فيروسات مثل فيروس القطط ويعطي الطبيب أدوية مضادة للفيروسات.
* هل هناك عمر محدد للجنين للإجهاض بدون خطورة على حياة الأم؟
– طبيا، لا يجوز إجهاض الجنين في أي عمر إلا إذا الجنين غير مكتوب له الحياة، بمعنى أنه إذا كان الجنين بدون ذراع، في هذه الحالة تكمل الأم الحمل حتى إذا أصرت على الإجهاض، ولا يحدث الإجهاض طبيا إلا في حالتين الأولى خطورة على حياة الأم، والثانية تشوه خلقي يتنافى مع حياة الجنين بعد الولادة.
