الدراسة في مصر «حاجـة تانية»

  • منح كاملة ونصف مجانية للوافدين.. وجودة التعليم أفضل
  • سمعة كبيرة للأزهر في الدول الإسلامية.. ووقت كبير لأوراق الإقامة   
  • طالب أفغاني: واجهنا أزمة اقتصادية بسبب “الدولار”.. والسفارة دعمتنا

 

تقرير: عمرو موسي

تأسست جامعة الأزهر في القاهرة منذ أكثر من ألف ومئة عام، وهي إحدى أقدم الجامعات في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن العاشر الميلادي. وتشتهر الجامعة بتقديم تعليم في الدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية، إلى جانب تقديم برامج في العلوم الطبية والهندسة والعلوم الإنسانية. وتتميز جامعة الأزهر ببيئة دراسية تعتمد على القيم الدينية والأخلاقية، وتجمع بين التراث الإسلامي الغني والتطورات الحديثة في مجال التعليم والبحث العلمي.

مصر أفضل

“الدراسة في مصر ظروفها أفضل من الأماكن الأخرى”؛ هكذا تحدث “سردار ولي عبد الولي”، عن تجربته في الدراسة في مصر كطالب أجنبي، متابعًا: “الدراسة في مصر أفضل من أي دولة أخرى، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل من حيث جودة التعليم أيضًا”.

“سردار” يبلغ من العمر ٢٢ عامًا، وهو طالب من أفغانستان يدرس في جامعة الأزهر الشريف، في كلية الإعلام، قسم العلاقات العامة والإعلان، ويؤكد أنه عند اختيار مكان للدراسة الجامعية يميل أغلب الطلاب إلى اختيار مصر للدراسة مقارنة بدول أخرى قد تستقبلهم بنفس التسهيلات الاقتصادية، لكن جودة التعليم ستختلف وفقًا له.

منح دراسية

ويتابع أن السبب الرئيسي في اختياره مصر للدراسة هو وجود جامعة الأزهر الشريف، حيث إن الجامعة لديها سمعة كبيرة بالخارج في الدول الإسلامية، كما أنها تقدم منحًا دراسية للطلاب الوافدين، حيث يتكفل الأزهر بالمصروفات الكاملة لبعض الطلاب، ويقدم منحًا جزئية لعدد آخر من الطلاب، بالإضافة إلى تقديم المعونات المادية للطلاب الوافدين.

عند قدومه إلى مصر واجه “سردار” عددًا من الصعوبات فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية هنا، “تلك مشكلة تواجه عددًا كبيرًا منا كطلاب”، حيث تأخذ الإجراءات الإدارية الخاصة بالدراسة والإقامة في مصر “وقتًا كبيرًا جدًّا” وفقًا لسردار، وأيضًا تحتاج إلى “أوراق كثيرة”، لكن لحسن الحظ قدمت السفارة الأفغانية المساعدة.

أزمة اقتصادية

بعد أزمة ارتفاع سعر الدولار المؤخرة واجه عدد من الطلاب الوافدين أزمة اقتصادية، “الحياة بقت أصعب بكتير من ناحية الدراسة والإقامة والسكن حتى الملابس والمواصلات”، ويستكمل “سردار” أن حياة الطلاب الوافدين بدون منح أصبحت أصعب قليلًا، فقبل ارتفاع سعر الدولار كان أهالي الطلاب يرسلون لهم ما يوازى ٢٠٠ دولار شهريًّا للمسكن والحياة، غير مصروفات الدراسة، لكن بعد ارتفاع سعر الدولار تغير الوضع، وأصبح المسكن والمواصلات وغيرهما من متطلبات الحياة تشكل عبئًا ماديًّا على الطلاب الوافدين، ومن ثم قدمت السفارة الأفغانية المساعدات للطلاب الوافدين، إذ أتاحت غرفًا لمن ليس لديهم مسكن، بجانب المساعدات المالية.

تسهيلات للوافدين

ويذكر “سردار” أيضًا عددًا من المساعدات التي قدمتها السفارة الأفغانية للطلاب الوافدين هنا، حيث تقدم تسهيلات للوافدين، وتوفر السفارة جميع الأوراق الرسمية المطلوبة من الطلاب مجانًا، بالإضافة إلى أنه فى حالة قرب انتهاء مدة جواز سفر الطالب، تصدر له السفارة جوازًا جديدًا في مدة زمنية بسيطة بمبلغ رمزي نظرًا لأنهم طلاب.

ويستكمل “سردار” أنه في حالة وجود نشاط ثقافي أو اجتماعي للطلبة؛ على سبيل المثال إذا شارك أحد الطلاب في مسابقة تابعة لجهة رسمية تحرص السفارة الأفغانية على أن يكون هناك ممثل من السفارة ليدعم الطالب، كما يحضر مناقشة رسالة الماجستير أو الدكتوراه، وأحيانًا يكون السفير بنفسه حاضرًا.

عن admin

شاهد أيضاً

رمضان شهر الروحانيات وسباق الخير

آلاف الوجبات الرمضانية تطوف شوارع القاهرة لإطعام الصائمين محمد جمال مؤسس مطبخ الرحمن:  هدفنا إطعام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *