-
الرئيس السيسي صمام الأمان للوطن.. وتعهدات بإصلاح مؤسسي شامل
-
تضحيات المصريين تتغلب على عقبات الدين العام والأزمات العالمية
تقرير: زياد الخياط
في خطابه عقب فوزه بولاية ثالثة قال الرئيس السيسي إنه يدرك حجم التحديات التي تواجه بلاده وحكومته، والتي يأتي في مقدمتها الحرب في غزة على الحدود الشرقية لمصر، والتي تؤثر على الأمن القومي للجمهورية؛ وأضاف أن المواطن المصري كان في واجهة التحديات الأخرى أيضا، منها: مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي وآثاره.
كما أن من أبرز التحديات التي تواجه الرئيس السيسي في الولاية الثالثة هي الوضع الاقتصادي المتأزم، إذ بلغ إجمالي الدين الخارجي لمصر نحو 164.7 مليار دولار بنهاية يونيو 2023 وفقا لتقارير لبنك المركزي المصري وتصريحاته. كما سجل معدل التضخم الثانوي في شهر أكتوبر الماضي في مصر رقما قياسيا جديدا بعدما قفز إلى 40.3% في سبتمبر الماضي بحسب بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.
بعد تأكيد مساعدة صندوق النقد الدولي البالغة 8 مليارات دولار، حذرت المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا، من أنه بسبب: «استدامة التحول إلى نظام صرف أجنبي محرر، والحفاظ على سياسات نقدية ومالية متشددة، ودمج الاستثمار من خارج الميزانية بشفافية في قرارات سياسة الاقتصاد الكلي» سيكون صنع القرار حاسما».
وتعهد السيسي باعتماد «إصلاح مؤسسي شامل» من شأنه ترشيد الإنفاق العام وبناء الإيرادات والتحرك نحو «مسارات أكثر استدامة للدين العام»، وأضاف أن السلطات ستمضي قدما في خططها لجعل مصر مركزا إقليميا للتجارة والنقل والطاقة المتجددة، والعمل على تعظيم دور قناة السويس مما سيجعل مصر مسيطرة بشكل عالمي على حركة التجارة والسفن مما يؤدي إلى رفع مستوى الاقتصاد بشكل مضاعف بحلول نهاية العام الأول من خطة الإصلاح.
كما حث المصريين على التحلي بالصبر، قائلا: إن بناء ما أطلقت عليه السلطات اسم الجمهورية الجديدة (وهو مفهوم واسع النطاق يتضمن بنية تحتية جديدة ضخمة، بالإضافة إلى تطوير المناطق المهملة تاريخيا) يتطلب تضحيات من الجميع.