النهر الأخضر.. رئة طبيعية للعاصمة الإدارية

  • أكبر متنزه في العالم صديق للبيئة.. والتكلفة 7 مليارات جنيه
  • ستة أضعاف سنترال بارك بطول 35 كيلومترا.. و6 شركات تقوم بالتنفيذ
  • المشرف على المشروع: يربط الأحياء العشرين.. وأنواع جديدة من النباتات و”المناظر الطبيعية”

تقرير: سلمى السيد

النهر الأخضر من أهم معالم العاصمة الإدارية الجديدة، وهو منتزه بوسط المدينة بمساحة 20000 فدان، بطول 35 كم، يربط جميع الأحياء ببعضها البعض على غرار نهر النيل.

ويضم المشروع 16 عنصرًا أساسيا، من الحديقة الإسلامية، والحديقة المغطاة، والنادي الاجتماعي، ومستشفى الحديقة، والمركز الصحي، وبحيرة للقوارب المائية؛ فهو سلسلة من الحدائق الحضرية التي تشبه النهر، وتقع في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي عند اكتمالها ستمتد أكثر من 35 كيلومترًا، وتغطي مساحة إجمالية قدرها 6200 فدان، مما يجعلها ستة أضعاف مساحة سنترال بارك في مدينة نيويورك؛ وسمي بالنهر الأخضر على غرار نهر النيل ودوره في وسط القاهرة، ولكنه ليس مياهًا جارية كالنيل، بل حديقة شريانية تمثل الرئة الطبيعية للعاصمة الإدارية الجديدة، ومضيفا سمة جديدة لها.

النهر حديقة خضراء!

النهر الأخضر عبارة عن حديقة كبيرة من المساحات الخضراء، بما في ذلك بحيرة اصطناعية، وليس مياه نهر النيل.

وتوجد بحيرتان صناعيتان، البحيرة الحالية تم إنشاؤها في النهر الأخضر، وتغطي مساحة 4 أفدنة، والبحيرة الثانية ستتجاوز 25 فدانًا، وستحتوي على ألعاب مائية للترفيه والتسلية.

فكرة إنشاء النهر

جاءت فكرة إنشاء النهر الأخضر من نهر النيل، الذي يمر وسط القاهرة، كما يجمع نهر النيل أطراف المدينة، وعلى جانبيه أحياء سكنية، ومن المخطط

أن يكون النهر الأخضر أهم وأكبر مجمع سنترال بارك في العالم كله، وعلى جانبه العديد من المجمعات الخدمية والسكنية، بالإضافة إلى مرورها بمنطقة الأعمال المركزية؛ وتزيد مساحة الحدائق على ألف فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأكد رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، أنه سيتم ربط جميع الأحياء العشرين بالعاصمة الجديدة بالنهر الأخضر الذي يحاكي مجرى نهر النيل وسط القاهرة.

مصدر مياه النهر الأخضر

وحول مصادر المياه التي سيتم توفيرها للمشروع، أوضح رئيس الوزراء أن مصادر مياه النهر الأخضر تتم معالجتها واستعمالها من محطات تنقية المياه،

مما يعني الحفاظ على مورد مهم مثل مياه الشرب، وأن الفكرة الأساسية هي إعادة تدوير المياه واستخدامها مرة أخرى؛ حيث تتم معالجة المياه ثلاث مرات؛ للاستفادة من ذلك في زراعة جميع الحدائق الموجودة، بما في ذلك الحدائق الخاصة في المنازل، فإن أساس ري جميع المساحات الخضراء هو المياه المعالجة.

طول النهر

يبلغ طول النهر الأخضر 35 كيلومترًا، وهي المسافة التي تربط أحياء العاصمة الإدارية الجديدة، والمرحلة الأولى 10 كيلومترات،

باستثمارات تقدر بـ 9 مليارات جنيه، وتبدأ من الطريق الدائري الأوسط إلى الدائري الإقليمي. وتنقسم الحديقة من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، ولكل منها تصميم مميز وشخصية بصرية وعمرانية.

القطاع الأول: (CP 01) يحاكي البيئة، ويتوافق مع العوامل الطبيعية، ويضم هذا الجزء من الحديقة أكثر من 250 فدانًا من المساحات المفتوحة للنزهات.

القطاع الثاني: (CP 02)  هذا القطاع هو مركز رئيسي للأنشطة الثقافية والترفيهية.

القطاع الثالث: (CP 03)  والذي يجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر وهو منطقة الأعمال المركزية.

صديق للبيئة

النهر الأخضر هو أحد المشاريع المتميزة في العاصمة الإدارية الجديدة التي أطلقتها الدولة المصرية، وذلك ليكون أكبر متنزه في العالم صديق للبيئة،

حيث تم تصميمه ليكون أضخم من الحديقة المركزية بأمريكا، ويمتد بطول 10 كيلومترات، ويتميز بمناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويمكن الوصول

إليه بسهولة من خلال شبكة متكاملة من مسارات المشاة والدراجات، والتي سيستمتع بها جميع المصريين من شرائح مختلفة من المجتمع.

ويحتوي مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وممرات للدراجات ومجمعات مطاعم

ومناطق ترفيهية ومساحة مخصصة لإقامة المشاريع الاستثمارية المستقبلية: سينما مفتوحة، وحديقة تفاعلية، وحديقة أعمال فنية، وواحة فاخرة، وحديقة ذات طابع إسلامي، و5 مساجد للشهداء.

الأعمال التي تم تنفيذها

ومن أهم الأعمال التي يتم تنفيذها في المشروع مطعم مطل على بحيرة، وحديقة أعمال فنية، وحديقة تراثية، وحديقة أنشطة ترفيهية،

وبحيرة أعمال فنية، ومنطقة مفتوحة، ومسرح مفتوح، وقاعة تعليمية، وحديقة ترفيهية، وحديقة مكتبة مفتوحة، والساحة الرئيسية للحي التجاري المركزي،

وحديقة منطقة الأعمال المركزية، ونادي رياضي، ومباني المراحيض، والحدائق متضمنة المباني الإدارية والمداخل والمعلومات والمستودعات، ومباني الصيانة وخزان مياه الري الرئيسي.

المناظر الطبيعية

وأشار المهندس عمرو خطاب، عضو المكتب الفني لوزير الإسكان المشرف على المشروع، إلى أنه فيما يتعلق بالمحاصيل المستخدمة في أعمال

“المناظر الطبيعية” للنهر الأخضر، فإن كل منطقة تحتوي على مجموعة من النباتات والأشجار المختلفة بين أصناف محلية وأجنبية من الإنتاج المحلي: الصبار والنباتات الاستوائية والشتلات ذات الاحتياجات المائية المنخفضة.

أما بالنسبة للأصناف الأجنبية المنتجة محليًا، فهناك أنواع جديدة من النباتات

في السوق المصري، مثل: النخيل الملكي، كاسيا، ترماناليا، الياسمين الهندي ونخيل البسمارسيا.

وأوضح أن المشروع يحتوي على عدد من ممرات المشاة

والأرصفة بمواد تشطيب مختلفة مثل الأنترلوك، من نوع الرخام الأحمر القصير والرخام العتيق ورخام تريستا.

حدائق النهر الأخضر

الحديقة الدولية، حديقة رياضية، حديقة نباتية، حديقة تاريخية، حديقة العلوم، حديقة الصحة والسكان، مجمع الأعمال والتمويل.

الشركة المنفذة

يتولى المكتب الاستشاري التابع لوزارة الإسكان ودار الهندسة تنفيذ المشروع؛ وستملك وزارة الإسكان الأراضي المحيطة بالنهر لاستثمارها وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروع.

وكشف المشرف على المشروع أن هناك 6 شركات تنفذ مشروع النهر الأخضر بقوة عاملة قرابة 4000 فرد، منهم مهندسون وفنيون وعمال، وأشار إلى أن التكلفة التقديرية للمشروع نحو 7 مليارات جنيه.

عن admin

شاهد أيضاً

البرج الأيقوني.. مصر تناطح السحاب!

تحفة معمارية في العاصمة الإدارية.. والأطول في إفريقيا بـ 385 مترا الحجز بوزارة الإسكان.. وتعاون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *